مؤسسة لواضي للتدقيق والترجمة

مؤسسة لواضي للتدقيق اللغوي والترجمة

“لواضي” كلمة مستقاة من وحي التراث الشعبي الإماراتي، مستمدة من واقع البيئة الإماراتية،وردت في الشعر النبطي في غير موطن فغناها المغنون،وشدا بها الحداة والسُّراة،سارت بها الركبان سيرًا يهتف شعرًا، يبعث فخرًا، تنقدح له في النفس حرة غضب يتطاير منها الشرر إذا هجمت الشرور،عبَّر عنها محمد بن راشد آل مكتوم فأنشد:

عن حمانا حزة الحرة حضور      ومن لقانا يخاف فرسان الطعانْ

بالمواضي واللواضي للشرور       ما نصوب في الظهور ولا نهانْ

وتعبيرًا عن عذابات الشوق ولوعاته، وآلام الصب وأناته،يقول آخر:

وأعذابـــــــــــــه لي شراتي مستهــــام     مولعن والحال ناحلٍ من وقيده

من لواضي الشوق تالف والغرامشطبه مضناه من كثرة وعيده

وحَسْبُالحياةما فيها من هموم ملأت الكأس فأترعته، والقلب فأفجعته، وتداعت عليه الأحزان فآضته وأتعبته؛فلا مناص للمرءأن يلتمسدواء لقلبه من لفحها ولظاها.

هذا علاج القلب ومناه ورضاه      ودواه من حر الهموم اللواضي

ومؤسسة لواضي للتدقيق اللغويدواء الأدواء، ومستراح الأدباءوالشعراء،ومستهام القصاصين والروائيين،وقبلة الكُتَّاب والباحثين،وجمهرة المتلقين، وعشاق الكلمة العربية؛تجوب خلال الحروف والمباني، وتغوص في أعماقالمعاني؛ لتظفر باللفظة الدقيقة، والصياغة الأنيقة، والمعنى الأوضح، والأسلوب الأفصح، بحثًا وتنقيبًا، وتدقيقًا وتصويبًا لما خُطَّ بلغة الضاد، لا تحمل إلا قلمًا يقطر حبرًا، وعقلًا يمطر فكرًا، وقلبًا ينشر نورًا، وعلمًا يبعث سرورًا.

وبعد؛ فهي صدى معناها المُعَنَّى في ذاكرة التراث الشعبي،ورَواءً نميرًا للهُويَّة العربية المتوخاة؛ تمكينًا للأصول، وتنميةً للفروع، وتحصينًا للذات.